منذ أن تولى الإنسان خلافة الأرض منذ قديم الزمان، وهو يمارس الإدارة في كل شئون حياته، فبدأت الإدارة، بسيطة بساطة الحياة ثم بدأت تنمو وتتطور وتتعقد بنمو وتطور وتعقد الحياة على سطح الأرض.ومع ظهور الثورات المتتالية في حياة الإنسان ابتداءاً من الثورة الزراعية فالثورة الصناعية فالثورة العلمية والتكنولوجية وأخيراً الثورة المعلوماتية، نمت وتطورت الإدارة، فما كان لأي من هذه الثورات أن تنجح وتستقر بدون إدارة سليمة حاكمة متميزة، لذا أصبحت الإدارة، علماً يدرس ويدرس، واهتم به الكثير من العلماء وكتب عنها العديد من المؤلفين ودرسها الكثير من الباحثين، ودخلت الإدارة كل مجالات الحياة وكل العلوم والقطاعات الموجودة بالدولة.وبتفاعل الإدارة مع مختلف العلوم والمجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومنها بالطبع التربية ظهرت علوم إدارية متفرعة عديدة، أهمها هو علم إدارة التربية، والذي نشأت أهميته من أهمية التربية وأهمية قطاع التربية والتعليم في أي دولة، حيث أن هذا القطاع بقدر الاهتمام به وتطويره وتنميته يكون تقدم الدولة وتطورها ونموها. ولأن أي عمل بدون إدارة علمية سليمة يحكم عليه بالفشل أو على الأقل لا يحقق أهدافه بنجاح وفعالية، فإن التربية بدون علم إدارة التربية تكون عملاً غير متكامل، لا تتحقق أهدافه وبالتالي أهداف الدولة الكبرى.لذا اهتم العلماء التربويون بعلم إدارة التربية، وأصبح من العلوم التي تدرس في كليات التربية وتجري فيه الأبحاث المتقدمة، ونظراً لأهمية إدارة التربية وتأثرها بالمتغيرات المتلاحقة في المجتمع كان لابد من جمع معظم وأهم ما يخص الإدارة التربوية في كتاب يساعد قارءه على فهم الإدارة التربوية، ويساعد الممارسين للإدارة التربوية على مختلف المستويات على تطبيق الإدارة التربوية الفعالة.